#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم :((إلهي … قلتَ وقولُكَ الحقُّ لاخُلْفَ لهُ و لا تَبديل : ((يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)) ذلك يوم النشور، إذا نُفخَ في الصُّور، وبُعثِرَ ما في القبور، اللهم إني أُقرُّ وأشهَدُ وأعترفُ ولا أجحدُ وأسرُّ وأظهرُ وأعلنُ وأبطِنُ بأنَّك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدُك ورسولُك وأنَّ علياً أميرَ المؤمنين وسيدَ الوصيينَ، ووارث علم النبيين، وقاتل المشركينَ، وإمام المتقين، ومبيرَ المنافقين، ومجاهدَ الناكثين والقاسطين والمارقين إمامي ومحجَّتي ومن لا أثق بالأعمال وإن زكَتْ، ولا أراها مُنجيةً لي وإنْ صَلُحَتْ إلا بولايته والائتمام به والإقرار بفضائله والقبول مِن حَمَلَتِها والتسليمِ لِرُواتها))(1) ولِتأمل أبعاد التفويض الإلهي مفهوماً على قدر كبير من الأهمية ، لا بد من بيان أن ارتباط مفهوم التفويض الإلهي بحياة الإنسان المؤمن ارتباطاً وثيقاً ، يكون عبر بعدين : البعد الأول المفهوم الذي يتعلق بتفويض الخالق جلَّ وعلا لأهل البيت ![]() يجب أن يتخذ تعامل القارئ مع دعاء المعصوم طابعاً خاصاً، فالنص الوارد عنه ![]() البعد الأول في مفهوم التفويض: وليس من شك في زوال اللبس الحاصل في فهم التفويض الإلهي (في بعده الأول) لدى البعض إذا ما عدنا إلى قراءة ما قاله المختصون بالعقيدة والكلام(2)من أن التفويض الذي تقول به الإمامية لا يتقاطع مع معنى العبودية لله، بل هو تجسيد لمعناها الحقيقي ،لأنفعل التفويض أصلًا لا يمكن أن يكون إلا لمن محّض العبودية لله محضاً، فيختارها لله تعالى، لأنه تكامل في طاعته له وتفانى في عبادته إياه بوصفه عبدًا مخلصاً لله، وكلّما فوض إليه فهو من فيض لطفه تعالى وكرمه على عباده المنتجبين. فلا مكان لمعنى الاستقلال عن سلطة الله تعالى في مفهوم التفويض، بل هو محض التسليم والطاعة والعبودية. وهو يعني هيمنته سبحانه على الأمر وقيمومته عليه و إمضاء مشيئته في أن يفوض بعض شؤون الخلق، إلى بعض أوليائه ولكن تحت رعايته وضمن عنايته تعالى. و هو ما وضحه الإمام الكاظم ![]() ![]() وقال ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وبالفعل ، حين نتأمل الدعاء نتساءل: هل يستطيع المؤمن أن يطمئن لعمله بوصفه سبب الرحمة الإلهية ومدعاة رضا الله تعالى عنه؟ بالتأكيد يكون الجواب بالنفي القطعي لذلك، لأن نتيجة كهذه ستكون متشكلة من اعتقاد زائف بحتمية قبول العمل الصالح من قبل الله تعالى قياساً على حالات خاصة حدثت، وتغيب الحقيقة الجوهرية التي أعطاها الإمام في دعائه الدور المركزي الفاعل في صلاح الأعمال وقبولها، وهي (الولاية) . وقد عدها الإمام هنا متممة ومكملة للأعمال بل هي سبب لثواب الأعمال الصالحة والزاكية.(7) البعد الثاني في مفهوم التفويض : إن مناط الإيمان وعماده التوكل والتسليم، وما يتضمنه معناهما من حالة التفويض الإلهي، هو ما أكدته الآية الكريمة (( فَلا وَرَبِكَ لا يُؤمِنُونَ حَتَّى يُحكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَينَهم ثُمَّ لا يَجدُوا في أنفُسِهِم حَرجَاً مِمَّا قَضَيتَ وَيُسلِّمُوا تَسليمَاً)) سورة النساء: الآية 65 .وهو التكامل في الإيمان الذي أراد الإمام الكاظم ![]() ![]() ![]() وكل ذلك يندرج ضمن سعي الإنسان إلى تحقيق القرب من الله تعالى ، والبلوغ في السير إليه إلى استنفاد كل القدرة الممكنة لهذا، ذلك أن حب الكمال المطلق الذي من بين ما يتفرع منه القدرة المطلقة والحياة المطلقة والإرادة المطلقة وغير ذلك من أوصاف الجمال والجلال، موجود في فطرة جميع بني الإنسان، ولا تتميز أية أمة عن أمة أخرى في أصل هذه الفطرة، رغم وجود فروق في الدرجات والمراتب. لكن الناس افترقوا واختلفوا في تشخيص الكمال المطلق وذلك بواسطة الاحتجاب بالطبيعة وكثرة الحجب وقلتها وزيادة ونقصان الانشغال بالكثرة، والتعلق بالدنيا وهمومها الكثيرة. وإنما تركه اختلاف البيئات والعادات والمذاهب والمعتقدات وأمثالها من أثر في الجنس البشري، أثر بدوره في تشخيص ما يتعلق بالفطرة ومراتبها، وأدى إلى ظهور اختلافات عميقة وكثيرة، وليس في أصلها.(10) وأخيراً .. ولغرض أن تتجسد خاتمية الرسالة المحمدية وعالميتها عبر إظهارها على الدين كله، كما أخبر القرآن الكريم بذلك، يجب أن تستمر إلى آخر الزمان وتستعين بمن خبروا الغيب كله، وهم الأئمة الذين اصطفاهم الله تعالى للقيام بهذا الدور . ومن هنا يكون تأكيد الإمام ![]() ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ هامش: (1) بحار الأنوار : العلامة المجلسي – ج ٩١ – الصفحة/ 182 ـ 184 (2) ينظر: التفويض الإلهي: السيد محمد علي الحلو (نسخة إلكترونية) (3) التوحيد : الشيخ الصدوق :96 (4) التوحيد في القرآن : سماحة آية الله الشيخ جواد ي آملي: 188 (5) الكافي: الشيخ الكليني: ١ : ٨٣ / ٤ (6) السابق نفسه : 145 (7) ينظر : الحياة العرفانية للإمام علي ![]() (8) تحف العقول : 408 (9) الكافي:ج 2/ 65. (10) شرح حديث جنود العقل والجهل: الإمام الخميني (11) بحار الأنوار : العلامة المجلسي – ج ٩١ – الصفحة/ 182 ـ 184 (مجلة ينابيع / العدد 59 ) د.علي مجيد البديري / كلية الآداب /جامعة البصرة ![]()
|
![]() |
#3 |
![]() ![]() |
![]() ![]() اللهم صل وسلم على الهادي البشير
وعلى آله الطيبين الطاهرين لكم جزيل الشكر والأمتنان على هذا الموضوع الراقي إلى لقاء قريب تحياتي |
![]() ![]() |
![]() |
#4 | |
![]() ![]() |
![]() ![]() مشكور على هذا المجهود النير
جعله الله في موازين حسناتِك على المودة دوماً نلتقي |
|
![]()
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() |
![]() ![]() طّرَحٌ فِييَ مٌنّتِهَىْ أإلّتَنْوِيّـرَ
تَسِلُمَ يَدِيُنّگك عَلِىَ هَهَذّا اَلأثَرَاءَ لا تِحَرُمّنٌأإِ جَدٌيْدّگكَمْ وٌ رِوُعَـهّهَ طِرَحُگَكٌم ْ يَعَطِيِگَمْ أَإِلّـفَفَ عٌأَإِفّيِهَ |
![]() ![]() اليوم ناديت أهل القبور بدموع لم ترحمها شهقات الرحيل فأي آه لم تسمعها أجسادا فارقتنا وأرواحا عانقت أرواحنا بزفرات الرحيل فيامن فارقتني ألم يأن لأن تمسح رأس يتيمتك المفجوعه فيك فإني والله حينما وقفت على قبرك قتل الحزن فيني بقايا صمودي لا أعلم لماذا دوت مني شهقات وأتبعتها آلالام من الذكريات فلم يهدأ روعي وإلا أنا في أحضان قبرك أقبل ترابك أقبل الرياحين والزهور وأقرأ عليك آيات فيها سر سعادتك الأخرويه رحم الله من قراء سورة الفاتحه إلى روح الفقيد السعيد والدي الحاج علي المتوفي 1\9\1430 ![]() ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|